بـــــــسم الله الرحمن الرحيم
احدثت قصيدة ناصر الفراعنة الاخيرة ضجة هائلة في الخليج العربي تجاوزت فيها جميع الأرقام القياسية المسجلة من قبل ،،
وحظيت باهتمام كبير من قبل المتابعين للشعر وتناولوها نقدا وشرحا وتعليقا ،ولاتكاد تجد موقعا او منتدى إلا وقد طرح هذه القصيدة مؤيدا أو معارضا ،،
وقد تناقل الناس هذه القصيدة عبر البلوتوث بشكل مثير للعجب وجاراها عدد من الشعراء وقلدها الجمهور المعجب له على مواقع الفيديو المعروفة ،،
كما وحطمت هذه القصيدة رقما قياسيا في موقع اليوتيوب حيث تجاوز عدد من شاهد ملفات القصيدة ناقتي ياناقتي مليون شخصا .
وفي رأيي أن قصيدة شعبية مثلها لم تحظ بهذا الاهتمام إطلاقا .!
وهنا نعرض أهم المقالات التي تعرضت لقصيدة ناصر الفراعنة الاخيرة :
جريدة الرياض
أحاديث في الادب الشعبي
ناقتي ياناقتي.. المطلع القديم المتجدد للقصيدة
عبدالرحيم الاحمدي
لم يكن الشاعر القدير ناصر الفراعنة أول من خاطب ناقته واستحثها، فالعلاقة بين الناقة وصاحبها من العلاقات البارزة لدى أبناء الصحراء منذ القدم وذلك للعلاقة الوطيدة بينهم وبين حيواناتهم وبخاصة الإبل والخيل، فهذا شاعر من بني جابر من حرب من سكان منطقة مكة المكرمة أمتحن بغضبة الشريف الحسين بن علي أمير مكة المكرمة الذي أمر بضرب الجابري.. وهذا أمر فوق احتمال الجابري لما يعني من إهانة للرجل، في زمن يتناقل فيه أبناء القبائل شعراً ونثراً ما يحدث من أمور مهينة لأبناء القبائل الأخرى. ولما كان في إمكان الشاعر أن يهرب من تطبيق الأمر الذي عاني منه كثيراً إلا أنه لم يوفق لمعالجة الموضوع، ولم يقبل الفرار لما فيه من تغرب وإساءة إلى الذات، ولم يجد موقفاً معلناً من قبيلته يسانده، أو أنه تعجل أن يجأر بالشكوى قبل أن يستطلع موقف القبيلة، وهم لا شك سينصرونه لما بينهم وبين الشريف من علاقات طيبة. فما كان من الجابري إلا أن يصدح تحت جنح الليل معبراً عن همومه ومخاطباً ناقته بهذه الأبيات:
واقلبي اللي نقل له هم أكبر منك ياضاف
واكبر من الشعبة اليمنى وشجوى والنقابة
قالوا: علامك تون؟ وقلت: بيّه ضيم الاشراف
قفوا على واجبي والناس قلّوا لي المهابة
ويصف الشاعر حجم همه بأنه أكبر من أربعة جبال في منطقة تقع أسفل من وادي فاطمة، هي جبال ضاف والشعبة اليمنى وشجوى والنقابة، وكلها جبال كبيرة من منظومة جبال السروات قريباً من بلدة حداء، في الطريق القديم فيما بين مكة المكرمة وجدة. هذا الهم الذي جلب له السهر والتنهدات والأنين والضيم وقلة المهابة بين الناس، هذه المشاعر التي يصورها لنا الشاعر في بيتين من الشعر يضيف إليهما بيتاً ثالثاً يشير فيه إلى موقف القبيلة من قضيته، وهي قضية لا يبدو أنها تثير الحمية، أو تشعل فتيل تحرك القبيلة، ولكن الشاعر بشفافيته جسدها تحرزا من الاذلال، إلا أن هذه الأبيات كانت سبباً في تجاوز الشريف عن تنفيذ الأمر، وهذا يدل على أن من نقل الأبيات إلى الشريف هو من خفف من حدة غضب الشريف، ولا شك أنهم من المقربين للشاعر نسباً أو جواراً، وممن لهم دل على الشريف، وبخاصة عند الاستماع إلى الأبيات كاملة حين عوّل الشاعر على ناقته لانقاذه من هذا الموقف إذ يقول:
ياناقتي ما عنيتك للبكار الحمر ميلاف
عانيك يابكرتي للواجب انء ربى بلى به
ما يترك الواجب الاّ واحد من ذيل الاطراف
أبوه رخمة وهو سفلة وأخواله خيابة
لقد استدعى الشريف الشاعر ومازحه وصفح عنه وكافأه.
ومادمنا بجوار جبل "ضاف" فلن نتركه وجاره جبل "مكسّر" دون أن نذكر بشاعر رقيق شاهد فتاته تتوجه بأغنامها إلى جبل مكسر فقال:
يامكسّر نصاك الريم ترف القدم
سارحاً بالغنم من يم ضلعان ضاف
هو دخيلك من الرمضا وشوك السلم
والظما لا يجي راعي الثمان الرهيف
يابكرتي بانشدك وانتِ تعَرفين
قول الصحيح وقول فيه المزوح
أحسن "غيا" والا "امهات الرياحين"
والاّ "الحميمة" و"الحشف" و"السيوح"؟
يسألها عن بعض المناطق التي سبق وأن رعت فيها الناقة، ويجيب عنها:
تسالين وانتم عربكم محيلين؟
يرعون بالزلبات بارق يلوح
وترسل ولدك يحطني في البعارين
ويجرّني جرّ الهريد النُطوح
إنها تحتج، وتجيبه من واقع تصرفاته حيث أنه وقومه يخططون للمسير نحو بقاع "غيا" و"أم الرياحين" البعيدة عن ديار الشاعر "الحميمة" و"الحشف" و"السيوح". ثم تؤنبه بحادثة إرسالها مع ابنه إلى جدة وتعريضها للإهانة بضمها إلى قافلة البعارين جمال النقل، ولكنه يذكرها بأنها ما عادت تلك الناقة التي تلد وترفد باللبن، فقد شاخت حتى تغيرت معالم جمالها فيقول:
يافاطري غديك ما عاد تلدين
إذا طلبتك ما لقيت الصبوح
الفم يشادى مدرواة الصواوين
في يَدء مغَلءوِن كل يوم قدوح
ويبدو أن الحوار انتهى عند هذا الموقف المؤلم.
وايـــــــــــــــــــضاًَ بالجررايد
للكاتب:احمدعسيري
جريدة الوطن
ناقتي يا ناقتي لا رباع ولا سديس
هل سرق ناصر الفراعنة حقا قصيدة »ناقتي يا ناقتي ؟
أغرب ما تناولته المنتديات الشعرية خلال الأسبوعين الماضيين هو موضوع انتشر في أكثر من ٤٠ ألف صفحة عرض على الإنترنت بزيارات تجاوزت المليون عن أن شاعر المليون ناصرالفراعنة قام بسرقة قصيدة »ناقتي يا ناقتي « من شاعر اسمه الصنوبري، وذهبت المنتديات في العرض والتهويل بعناوين تلك »الفراعنة يسرق « و »قصيدة الفراعنة الأخيرة ملطوشة من شاعر عربي « و »الفراعنة سارق « والبعض ذهب بعناوينه إلى ابعد مدى للاستفزاز من أجل جذب قراء الإنترنت البسطاء وكتب »ناصر الفراعنة وسرقة في وضح النهار « والغريب أن كل من عرض هذه الموضوعات، بل عشرات من هذه الموضوعات المكررة، كان يعرضها في الغالب وكأنها مسلمة وكأنها حقيقة، ولا أعرف لماذا لم يتوقف أي من ناقلي الموضوع - ولو عن الحلال والحرام - ويتفكرون فيما ينقلونه من موضوع يمس شاعرا كناصر الفراعنة.
انطلقت قصة السرقة من موضوع لناقد - اسمع اسمه للمرة الأولى في تاريخ الشعر الشعبي - يقول انه أتى بكشف جديد وهو أن ناصر الفراعنة »شاعر المليون « سرق قصيدة الصنوبري وأعاد صياغتها لتظهر قصيدته الشهيرة جدا جدا »ناقتي يا ناقتي ،« وقدم الناقد - لا فض فوه - عرضا لقصيدة الصنوبري التي يبدأ مقطعها ب:
شجتك العيس حنت إثر عيسِ ممارسة المَرَوْرَى المرمريسِ متى ما تهوِ إِحداها بسدْسٍ هوت حرف مغيبةُ السَّديس لها من حيث ما وخدت لهيب لهيبُ النارِ يلهبُ في يَبيس فلم تد دختنوس لها قتيلاً وأينَ دياتُ قتلى دختنوس ولا لمس الغرام حشاي إلا تلقى ما التمست لدى لميس ونار الصب تذكو ثم تخبو ونارُ صبابتي نار المجوس ستبقيني لمن يبقى حديثا عروض حديث طسم أو جديس فتاة حبها للقلب سلم ولكن دونها حرب البسوس ترى شمساً مقنعةً بليلٍ وخداً في غلالة خندريس أياد من أب بالشام أفضى إليه إرثها وأب بطوس لهم خلقُ الأسودِ ممثلاتٌ على أمثال أخلاقِ التيوس للدن ظلت دنانير القوافي ترد عليهمُ رد الفلوس كأن غشاءها الملقى قناعٌ على عيطاءَ بكرٍ عَيطَموس وأعلامٌ من الأشجارِ تُنسي خميسَ الرَّوع أعلام الخميس فكنتُ متى أقِس لا أَخشَ لَبْساً إذا التبسَ القياسُ على القَيُوس
فهذه قصيدة الصنوبري كاملة كما أوردها الناقد وأوردتها المنتديات الشعرية وغير الشعرية، أما قصيدة ناصر الشهيرة فيقول فيها:
ناقتي يا ناقتي لا رباع ولا سديس وصليني لابتي من ورا هاك الطعوس حايل رابع سنه من خيار العيس عيس خفها لا درهمت كنه بالنار محسوس في دجى خالي خلا لا حسيس ولا نسيس تدوخك من شدة البرد طقطقة الظروس في عيوني يكفخ الطير ويطيح الفريس وانتهض جساس من دون خالته البسوس وفي خفوقي فرخ جنيةٍ يضرس ضريس يوم اوردها هجوس واصدرها هجوس نقشت خمس من الخمس في يوم الخميس ليت شعري ما ارادت بهذا دختنوس كم تمنى ان معه مثلها فتنة ابليس كان يمكن قد قلب نصف امتنا مجوس كن دماث الصدر منها كنيسة او كنيس صومعة رهبان ديرٍ يؤدون الطقوس آتقوس مع تقوس نواهدها وإقيس قبتين قاب قوسين قوس جنب قوس خصرها يحكي لنا واقع القوم التعيس وردفها عن غطرسة بوش يعطينا دروس وبالرغم من قصرها ما يجالسها جليس تصبح أطول نسوة الارض في وضع الجلوس بين خدعة كعب اخيل ومولد ادونيس درسونا الالهة والمدرسون روس ويش لاقوا من قناة السويس اهل السويس وويش لاقوا من تلمسان قوم من سنوس كلهم من شدة الجوع راحوا خندريس بين غيبوبة مخدر وصحوة عرق سوس ثورة راحوا سببها بتوع الاتوبيس وش نبي فيها وهي ما تهز الا الغروس
جريدة عكاظ
أديب سعودي يؤكد الاختلاف بين قصيدة الصنوبري و «ناقتي»
الفراعنة: مؤامرة حقيقية تحاك لإسقاطي
سعيد الباحص (هاتفياً - ابو ظبي)
اثيرت بعض الشكوك حول قصيدة الشاعر (ناصر الفراعنة) (ناقتي يا ناقتي) والتي القاها بمسابقة شاعر المليون مؤخراً, المحت تلك الشكوك ان هذه القصيدة دخلت تحت مفهوم “السرقات الادبية” والتي عدها بعض من النقاد تعديا صارخا على المعنى واللفظ مبينين ان قصيدته مستوحاة من قصيدة للشاعر احمد بن محمد بن مرار الملقب (بالصنوبري) احد شعراء بلاط سيف الدولة الحمداني قائلين ان اقتباس ابياته واضح ومشابه للمعنى في تلك القصيدة, “عكاظ” اجرت اتصالا هاتفيا بالشاعر (ناصر الفراعنة) مستوضحة اللغط الدائر حول حقيقة قصيدته الذائعة الصيت والتي تناقلها الناس عبر مجالسهم واعمالهم حيث اكد بقوله إن القصيدة بعيدة كل البعد عن معاني الشاعر الصنوبري وفكرتها جديدة وليست مقتبسة من هذه القصيدة علماً بان المفردات ليست ملكاً لاحد فهي ملقاة على قارعة الطريق وحق مشاع للجميع واضاف: بنائي لقصيدتي أتى ب 60 مفردة بينما الصنوبري اتى ب 50 مفردة وهنا دليل على ان الشعر النبطي يمنع الجمع على قافية واحدة بينما الشعر العربي يجيز الجمع في ذلك والدليل ان قافية الصنوبري قد شابت وانتهت والذي يظهر عليها شيء من الركاكة في اسلوبها لهذا فقصيدتي أتت بنهج جديد في الشعر النبطي وهي بعيدة كل البعد عن معاني والفاظ الصنوبري وقال الفراعنة “هناك مؤامرة حقيقية تحاك ضدي هدفها اسقاطي من هرم الشعر والتقليل من جماهيريتي بينما خطواتي ثابتة واسمي الشعري حاضر وتلك الاصوات مجرد اصوات تعصبية غير محمودة تحاول حجب الحقيقة. من جهة اخرى اشار الناقد والاديب (رامي الصعب) ان قصيدة الفراعنة هي عبارة عن اسقاطات سياسية وليست كقصيدة الصنوبري التي جالت في الغزل فافكار الفراعنة في قصيدته بعيدة كل البعد عن افكار الصنوبري والممعن لقصيدة الفراعنة يجدها ذات معان قوية ومتينة وماتعة جداً حيث احيا لنا الفاظاً كثيرة ليست في هذه القصيدة لذلك كان توظيف الفراعنة توظيفاً جيداً والذي يظهر ان هناك اختلافا بين الشاعرين هي نقطة “خندربيس” اذ استخدمت عند الفراعنة بمعنى الفوضى وعند الصنوبري بمعنى الظلام فاين التشابه في القصيدة؟!
=============================================
ويعطيكم العافيه